أبحاث

أثر عمالة الأطفال على الطفل السوريّ النازح والمقيم في ولاية غازي عنتاب التركيّة-مدينة كراتاش مركزي نموذجاً

أحمد عزام – خولة دنيا – إشراف الأستاذ الدكتور يوسف سلامة
ملخص الدراسة
تهدف الدراسة إلى الوقوف على معرفة الجانب الإنسانيِّ الذي يعيشه الطفل السوريّ العامل في تركيا من خلال القيام بدراسة حالةٍ متعمّقةٍ وفهم الدور الجديد الذي يقوم به الطفل وما يترتب عليه من أخطارٍ في المستقبل.
تمَّ تناول أربع حالات بالدراسة من أجل الفهم العمودي للأرقام الصادرة حول عمالة الأطفال السوريين في بلدان اللجوء، وهو محاولةٌ من أجل تسليط الضوء على البعد الإنسانيّ الذي يعيشه الطفل السوريّ، لذلك لا يمكننا الادّعاء بإمكانيّة تعميم هذا البحث على الأطفال العاملين في مناطق اللجوء كلّها، لأنه وبحال من الأحوال ليس من مهمة دراسة الحالة التعميم لا على مجتمع البحث ولا على المجتمعات المتماثلة من حيث الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، ولكنّها تُمكننا من فهم الظروف النفسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بشكلٍ أعمق، وتمكننا كذلك من التعميم على الحالات نفسها. ومن اجتهاد الباحث في التعميم على مجتمع البحث المدروس إذا توافرت الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة نفسها. لذلك لن ندّعي أن دراستنا تقدّم فهماً كميّاً ولاسيّما أن دراسة الحالة تندرج في خانة البحوث الوصفيّة الكيفيّة، غير أن هذه الدراسة تهيّئ لنا الانطلاق حول ضرورة خلق قاعدة بياناتٍ حقيقةٍ عن عمالة الأطفال السوريين في ولاية غازي عنتاب. سيتمُّ عرض الدراسة في ثلاثة فصول:
الفصل الأول: الإطار المنهجيّ، وفيه تعرض خطوات البحث الاجتماعيّ المنهجيّة، مشكلة وأهميّة الدراسة، وفروض الدراسة، ومنهجيّة الدراسة المستخدمة، وأهداف الدراسة، والمفاهيم الاصطلاحيّة والإجرائية للدراسة، وأخيراً التعرّض للدراسات السابقة والتعليق عليها.
الفصل الثاني: وسيتمُّ من خلاله التعرّف على أدبيات الدراسة النظريّة من خلال وضع تعريفٍ للطفل متفقٍ عليه عالميّاً، والتحدث حول حقوق الطفل حسب القانون الدوليّ، وماهي النصوص القانونيّة الدوليّة لعمالة الأطفال، بالإضافة إلى تناول أثر الحروب على الأطفال والآثار السلبيّة النفسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة على أطفال سورية، وأخيراً عمالة الأطفال السوريين كأحد النتائج الكارثيّة للحرب وأخطار استمرار عمالة الأطفال على مستقبل المجتمع السوريّ.
الفصل الثالث: سيتمُّ من خلاله عرض النتائج التي توصّل إليها الباحث مستخدماً أسلوب المقابلة والملاحظة وذلك بالإجابة عن فروض البحث من خلال كلام المبحوثين أنفسهم وتفسيرها على ضوء المعطيات المتوافرة من كلام الحالات وذويهم وأصحاب العمل.
هذا باختصار هو الجهد الذي يدّعي الموضوعية محاولاً تحقيق هدف البحث والذي هو تسليط الضوء على الجانب الإنسانيّ الذي يعيشه الطفل العامل في ولاية غازي عنتاب التركية، تحديداً في مدينة كراتاش مركزي.
للاطلاع والتنزيل أدناه أو الضغط هنا