تقارير وتحقيقات

الوضع العسكري في محافظة القنيطرة مع خريطة

القنيطرة: الجغرافية والسكان.
محافظة القنيطرة “هضبة الجولان” تقع على مساحةٍ إجمالية تقدَّر ب/1861/كم، وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمّها في قرارٍ لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء السوري نحو 512 كلم مربع.
وكلمة قنيطرة هي تصغيرٌ لكلمة قنطرة (جسر) وتبعد عن مدينة دمشق /67/كم، وقد أعطاها موقعها الإستراتيجي في الجنوب الغربي من سورية أهميةً كبيرة، فهي ملتقى بلاد الشام “سوريا و لبنان, والأردن, وفلسطين” حيث تشكل نقطة عبور من وإلى هذه البلدان، تمتاز تضاريسها بالتنوع، حيث تكثر فيها الوديان والتلال ويوجد فيها أعلى قمة في سورية وبلاد الشام، قمة جبل الشيخ التي يبلغ ارتفاعها 2814 م، كما توجد فيها أخفض منطقة في سورية، منطقة الحمّة التي تنخفض 212 م عن سطح البحر.
يبلغ عددُ سكان القنيطرة نحو 150 ألف نسمة، يسكن جزءٌ صغيرٌ منهم في المدينة المدمرة ويتوزع الباقي على مجموعة من القرى تتوزع إدارياً على الشكل التالي:
ناحية مركز القنيطرة: بئر عجم، بريقة، الحميدية، القحطانية، القنيطرة، رويحينة، الصمدانية الغربية.
ناحية خان أرنبة: أيوبا، البعث، صمدانية شرقية، حضر، حلس، الحرية، جبا، جباتا الخشب، الخالدية، خان أرنبة، كوم الباشا، كوم الويسة (مرج برغوث)، مسحرة، ممتنة، نبع الصخر، أوفانيا، طرنجة، أم باطنة، المنصور.
ناحية الخشنية: الأصبح، البصة الشرقية (عين القاضي)، عين التينة، العشة، غدير البستان، الهجة، كودنة، المعلقة منشية سويسة، قرقس، القصيبة الرفيد، سويس( ).
قرى سفح جبل الشيخ : وكانت تتبع سابقاً لريف دمشق وتحديداً لناحية قطنا وجرى إلحاقها بمحافظة القنيطرة: القرى الدرزية: حضر، وعرنة، الريمي، وبقعسم، قلعة جندل، رخلي والمدية.
تنطوي القنيطرة على تركيبة سكانية متنوعة، إثنياً ومذهبياً، حيث يوجد فيها عربٌ وتركمان وشركس، ومسلمون سنة ودروز وعلويون، بالإضافة إلى تواجدٍ مسيحيٍّ محدود في المدينة المدمرة، ويقطن العلويون الذين تعود أصولهم إلى القنيطرة، وتحديداً إلى قرى عين فيث وزعورة والغجر على نهر بانياس وكلها مازالت في القسم المحتل، يقطنون في مساكن برزة والحجر الأسود وشارع نسرين القريب من مخيم اليرموك، ولا يختلفون في اللهجة والعادات عن مواطنيهم السنة من القنيطرة، حتى إنهم يعانون من التمييز من قبل علويّي اللاذقية وطرطوس الذين يعتبرونهم درجة أدنى، لكن نظام الأسد استغلَّ ظروفهم القاسية واستمالهم ضد الثورة، أما التركمان فقد سكنوا المنطقة منذ زمنٍ بعيد وأسسوا فيها مجموعةً من القرى، السنديانة، القادرية، ضبية، الرزانية، عين السمسم، العليقة، عين العلق، الأحمدية، كفر نفاخ، المغير، حفر، حسينية التركمان( ). ويعتبر التركمان الأكثر اندماجاً بالوسط العربي؛ لذا فإن مشاركتهم في الثورة كانت ملحوظة بكثافة، وبالنسبة للشركس يعود تاريخ تواجدهم إلى القرن التاسع العشر وقد أسّسوا قرى: بريقة، وبير عجم، والمدارية، والمنصورة، عين زيوان، السلمنية، الخشنية، الجويزة، الفحام، العدنانية، وتميز موقفهم من الثورة بالانقسام ما بين مؤيّدٍ للثوار وتشكيل فصيلٍ مسلح باسم ” كتيبة أحرار الشركس( )، وبين مؤيّدٍ للنظام نظراً لقربه من الثقافة الروسية.
يبلغ العدد الإجمالي لسكان الجولان 510،000 نسمة( )، يعيش أغلبهم في مناطق ريف دمشق ودرعا تجمع الحسينية، تجمع الذيابية، تجمع الكسوة الغربي، تجمع جديدة عرطوز، تجمع درعا، تجمع سبينة، تجمع شبعا، تجمع قدسيا، تجمع مفرق حجيرة، تجمع عرطوز الفضل. ( )
للاطلاع على التقرير والخريطة الرابط أدناه

[gview file=”http://drsc-sy.org//wp-content/uploads/2014/12/ALQUNAITRA.pdf”]

غازي دحمان

مواليد درعا 1965 باحثة وكاتب درس الفلسفة في جامعة دمشق، وحاصل على بكالوريوس علوم سياسية في جامعة الفاتح بليبيا. يكتب في الصحافة منذ عام 1997 نشر في صحف النهار والسفير والمستقبل والحياة والعربي الجديد وموقع الجزيرة الإلكتروني ينشر دراسات في مجلة شؤون عربية. له كتابان - القدس في القرارات الدولية، صادر عن دار كيوان في دمشق 2004 - العلاقات العربية الافريقية صادر عن دار المنارة في دمشق 2005